:الملخص
في عالمنا الحالي الذي أصبح أصغر بواسطة التكنولوجيا، ولدت معه مشاكل العصر الجديد. مملا شك فيه أن التكنولوجيا لها فوائد كثيرة إلا أن لها جانبا سلبيا، إذ مكنت الجناة من تطوير أساليب ارتكاب الجريمة ومنها جريمة التنمر الإلكتروني التي أدت إلى إساءة استخدام تكنولوجيا المعلومات بقصد مضايقة الآخرين وانتهاك خصوصياتهم والتلاعب بهم ومضايقتهم فضلا عن تشويه سمعتهم. تعد هذه الأعمال العدائية مدمرة بشكل خطير ويمكن أن تؤثر على أي شخص بسهولة وخطورة. وتعد وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات لعامة ومواقع المعلومات الأخرى عبر الإنترنت بيئة خصبة لها، كما أن جاني الجريمة ليس بالضرورة أن يكون غريبا بل قد يكون شخصا تعرفه الضحية.
في ظل تنامي هذه الجرائم، تعاني الكثير من التشريعات المحلية والأجنبية من ندرة وجود قوانين فعالة لمعالجة هذه الجريمة ومكافحة تناميها أو حتى آلية الوقاية منها، إذ مازال القضاء يعالجها ضمن النصوص لعقابية التقليدية في كثير من الدول، ومن هنا انطلقنا من بحثنا المتواضع لبيان الجريمة وبيان وسائل ارتكابها وكيفية معالجتها في القانون الجنائي المحلي والمقارن.
Abstract :
Today, the world has been like a small village by technology, new age problems have been born. No doubt technology has a lot of benefits; however, it also comes with a negative side. Moreover, it enabled the perpetrators to develop methods of committing the crime, including the crime of cyberbullying, which led to the misuse of information technology with the intention of harassing others, violating their privacy, manipulating them, harassing and defaming them. These hostilities are dangerously devastating and can easily and dangerously affect anyone. Social media, public forums and other information sites over the Internet are fertile environment for them.the perpetrator of the crime is not necessarily being a stranger but he may be someone the victim knows. Many domestic and foreign legislations suffer from the scarcity of effective laws to deal with this crime and combat its growth or even a mechanism to prevent it, as the judiciary still deals with it within the traditional punitive texts, and from here we started from our modest research to clarify the crime and the means of its perpetration and how to address it in the domestic and comparative criminal law
:مقدمة
في نهاية القرن العشرين اجتاحت الثورة المعلوماتية العالم والتي أنبثق عنها ثورة الاتصالات وبظهورهما تطورت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وعلى إثرها أحدثت نهضة عارمة في مفاهيم الاتصال والزمان والمكان وصولا إلى الفضاء الاجتماعيا لافتراضيوباتت تسيطر على مختلف مجالات الحياة،وكان لهذا التقدم دور بارز في ارتكاب الجرائم التقليدية بطرق مستحدثة وعليه فقد وفرت هذه التقانة بيئة خصبة للجناة ومنها جريمة التنمر الإلكتروني والتي تعني أي إيذاء متعمد مكرر سواء كان جسدي- نفسي- جنسي، يحدث بالقول، الفعل، الإشارة أو العلامات من طرف المتنمر قاصدا بها إيجاد جو نفسي لدى الضحية يتسم بالتهديد والقلق، يستخدم الوسائل الالكترونية في ارتكابها.
أهمية الدراسة تبرز في ندرة الدراسات القانونية المحلية والعربية في هذا الموضوع، وتأخر المشرع الجزائي في مختلف الدول في سن قوانين فعالة أو تعديلها في المكافحة أو الردع أو الوقاية من الجريمة. مشكلة البحث تبدو في أن مشرعنا لم يفرد لها نصا قانونيا كما فعلت بعض التشريعات الأخرى العربية أو الأجنبية.
تبعنا المنهج الوصفي والتحليلي في دراستنا للجريمة، وعليه سنقسم بحثنا إلى فصلين، نتناول في الفصل الأول: ماهية جريمة التنمر الإلكتروني وفي الفصل الثاني: موقف بعض التشريعات من جريمة التنمر الإلكتروني.
تصنيفات الموضوع
ابحاثنا على ResearchGate
ألابحاث
القسم الجنائي
المكتبة
المكتبة - القسم الجنائي
بحوث
سحر فؤاد مجيد